هل سرطان العمود الفقري يسبب الشلل؟

هل سرطان العمود الفقري يسبب الشلل؟

تُقسم سرطانات العمود الفقري لسرطانات بدئية، أي أنها نشأت أولاً في العمود الفقري. وسرطانات ثانوية، أي أنها نشأت أولاً في عضو آخر ومن ثم انتقلت إلى العمود الفقري، ومثالها سرطان البروستات الذي انتقل للعمود الفقري.
وبغض النظر عن نوع السرطان فإن تساؤلاً هاماً يخطر على بال الكثيرين من المصابين به أو معارفهم، وهو “هل سرطان العمود الفقري يسبب شلل؟” وهذا ما سنتعرّف عليه في هذه المقالة ونوضح بقيّة آثار السرطان، والعلامات التي قد تدل على الإصابة بسرطان العمود الفقري.

هل سرطان العمود الفقري يسبب الشلل؟

يُمكن لأي كتلة في العمود الفقري، سواءً كانت ورماً حميداً أو سرطاناً خبيثاً، وسواءً كانت سرطاناً بدئياً أو ثانوياً، يمكن لأي من ذلك أن يسبب شللاً. ولكن ذلك يحدث عادةً في مراحل متقدّمة. إذ يُسبَق ذلك بكثير من الأعراض العصبية، أهمها الشعور بتنميل أو خدر في الأطراف، أو ضعف العضلات، أو ضعف الإحساس، أو أحياناً السلس البولي أو البرازي.

يمكن أن يحدث الشلل في أي جزء من أجزاء الجسم، وذلك حسب العصب الذي ضغطَ عليه الورم. كما تختلف شدّة الشلل حسب تقدّم مرحلة الورم، وعموماً كلما كبر الورم زادت شدة الشلل.

كما يمكن إذا لم يُعالج الورم أو إذا تأخّر العلاج أن يصبح هذا الشلل دائماً.

ما هي العلامات التي تدل على الإصابة بسرطان العمود الفقري؟

كما ذكرنا فإن الشلل يعد من الأعراض المتأخرة لسرطان العمود الفقري. ويسبق حدوث الشلل الكثير من الأعراض والعلامات ومنها:

  • ألم في الظهر، وهو أول الأعراض ظهوراً. ينتشر الألم عادةً إلى أجزاء أخرى من الجسم كالساق أو الذراع أو الورك، ويزداد الألم عادةً في الليل.
  • ضعف الإحساس بالألم والحرارة والبرودة
  • صعوبة في المشي قد تؤدي لميل إلى السقوط
  • سلس البول أو البراز، أي عدم القدرة على إيقاف الرغبة بالتبوّل أو التغوّط
  • ضعف العضلات

ليس بالضرورة إن كنت تعاني من أيٍّ من الأعراض السابقة أن يكون لديك سرطان في العمود الفقري. فهناك الكثير من الأمراض الأخرى التي تسبب أعراضاً مشابهة، وهي أشيع حدوثاً من السرطان.

فمثلاً عند المعاناة من ألم في الظهر فقد تكون مصاباً بالداء التنكسي أو المناقير العظمية، وإذا كان الألم منتشراً إلى الساق فيمكن أن تكون مصاباً بانضغاط العصب الوركي (عرق النسا أو الديسك).

كما يمكن أن تكون هذه الأعراض ناتجةً عن رض على الظهر أو التهاب في السحايا أو كثير من الحالات الأخرى.

لذا إذا كنت تعاني من أي من الأعراض السابقة فعليك بالطبع مراجعة الطبيب، ولكن لا داعي للشعور بالقلق لأن احتمال الإصابة بسرطان العمود الفقري ضئيل حقاً.

هل يمكن الشفاء من الشلل الناتج عن سرطان العمود الفقري في حال حدوثه؟

يمكن الشفاء التام من الشلل والعودة للحياة الطبيعية في حال تم اكتشاف الورم باكراً وعلاجه. أما في حال تأخّر التشخيص أو العلاج فسيصبح الضرر العصبي دائماً. وهذا يعني أن الشلل سيستمر حتى في حال استئصال الورم.

لذا فمن الضروري في حال الشك بوجود ورم في العمود الفقري يسبب شللاً مراجعة الطبيب على الفور.

لعلاج أورام وسرطانات العمود الفقري غالباً ما يُستخدن العلاج الجراحي لاستئصال الورم الضاغط على النخاع الشوكي والأعصاب. ويمكن في بعض الحالات اللجوء للعلاج الشعاعي أو العلاج الكيماوي وذلك تبعاً لنوع السرطان ومرحلته.


وهكذا وجدنا أن الشلل يعد من الأعراض المتأخرة والخطيرة لسرطان العمود الفقري وأورامه. والتي تتطلب استشارةً فورية للطبيب. علماً أن هناك الكثير من الحالات الأخرى التي تسبب أعراضاً مشابهة للسرطان، فينبغي عدم القلق بشأنها ومراجعة الطبيب لتوضيح سببها.

اقرأ أيضاً: كم يعيش مريض سرطان النخاع الشوكي؟


المصادر:

MayoClinic-Spinal cord tumor

وسوم المقالة:

اترك تعليقاً

Dr Hamzeh Koumakli Blog

Scroll to Top