كم يعيش مريض سرطان الرحم؟ وما هي نسبة الشفاء منه؟ والعوامل الـ8 التي تؤثر في ذلك

كم يعيش مريض سرطان الرحم

يعد سرطان الرحم (أو سرطان بطانة الرحم) رابع أشيع سرطان عند النساء. حيث تزايد شيوع هذا السرطان خلال السنوات الأخيرة وذلك بسبب تزايد شيوع البدانة، والتي تعتبر أحد أهم عوامل الخطر للإصابة بهذا السرطان.
سنجيب في هذه المقالة عن السؤال الذي يخطر على بال الكثيرين من المصابين بسرطان الرحم -أو أقربائهم- وهو “كم يعيش مريض سرطان الرحم؟”. وسنشير أيضاً إلى نسب الشفاء التام من هذا السرطان. ونختم بالعوامل التي تؤثر في المدة التي تعيشها المريضة المصابة بهذا السرطان.

كم يعيش مريض سرطان الرحم؟

تعيش 89.5% من المريضات المصابات بسرطان الرحم سنة واحدة على الأقل. بينما يعيش 75.6% منهم 5 سنوات على الأقل. ويعيش 71.6% منهم 10 سنوات على الأقل.

يمثّل الرقم السابق نسبة البُقيا؛ وهي احتمال البقاء على قيد الحياة لمدّة زمنيّة معيّنة. فإذا كانت نسبة البُقيا لـ5 سنوات لمرض ما هي 40%، فهذا يعني أن 40% من المصابين بهذا المرض سيكونون أحياء بعد 5 سنوات و60% منهم سيكونون قد توفوا خلال هذه السنوات الخمس.

تذكّر أن هذا لا يعني أن المصاب بهذا المرض سيعيش 5 سنوات فقط، بل إن كثيراً منهم سيعيشون أكثر من ذلك

تختلف نسبة البقيا كثيراً بين مريضة وأخرى. إذ أن هناك الكثير من العوامل التي تؤثر في المدة التي تعيشها المصابة بسرطان الرحم، وأهمها مرحلة السرطان وعمر المريضة وغيرها. وهذا ما سنفصّل فيه تالياً.

العوامل التي تؤثر في المدة التي تعيشها المصابة بسرطان الرحم

1- مرحلة السرطان

تمثّل مرحلة السرطان Stage مصطلحاً طبياً متعارفاً عليه بين الأطباء. يصنّف الأطباء من خلاله الأورام حسب خطورتها. فكلما كانت المرحلة أعلى كانَ السرطان أكثر انتشاراً وخطورةً. وهناك خمس مراحل مرقّمة بين 0 و4. تزداد المرحلة مع تقدّم الوقت وتأخّر التشخيص، لذا فإن التشخيص الباكر هام لأنه يعطي المريض فترة أطول ليعيشها.

يعتمد تحديد مرحلة الورم على حجمه وانتشاره للعقد اللمفاوية وغزوه للأعضاء الأخرى عند تشخيصه. وهكذا تعد المرحلة الرابعة أخطر مراحل السرطان وأكثرها إحداثاً للوفيّات.

يتم تشخيص معظم حالات سرطان الرحم في مرحلة باكرة (غالباً في المرحلة 1)، وذلك بسبب إحداثه منذ نشوئه نزفاً مهبلياً يكشفه سريعاً.

تختلف نسب البقيا حسب مرحلة السرطان وهي كالتالي:

مرحلة سرطان الرحم% المريضات اللاتي يشخصن في هذه المرحلة نسبة البقيا لسنة واحدة في هذه المرحلةنسبة البقيا لـ5 سنوات في هذه المرحلة
المرحلة 166%99%92.2%
المرحلة 26%94.4%74.1%
المرحلة 310%83.3%47.8%
المرحلة 47%46.5%15.1%
كل المراحل مجتمعة89.5% 75.6%

2- عمر المريضة عند التشخيص

تقل نسب البقيا السابقة كثيراً مع التقدم بالعمر، بينما تكون أعلى ما يمكن إذا شُخّص سرطان بطانة الرحم في عمر 15-39 سنة.

حيث تقل نسبة البقيا لـ5 سنوات من 87% في هذه الفئة العمرية إلى 57% عند النساء اللاتي يشخص لديهن سرطان بطانة الرخم بعد عمر الـ80 سنة.

3- العِرق

يعد سرطان الرحم أشيع عند النساء ذوات البشرة البيضاء من السمراوات. ولكن يعد أخطر عند السمراوات من ذوات البشرة البيضاء. بحيث تبلغ نسبة البقيا لـ5 سنوات 63% عند السمراوات بالمقارنة مع 84% عند ذوات البشرة البيضاء.

4- نوع السرطان

هناك أنواع من السرطانات النادرة التي تحدث ضمن عضلة الرحم وتُدعى بساركومات الرحم، وهي أسوأ من سرطان بطانة الرحم الذي ركّزنا عليه في هذه المقالة.

5- درجة خباثة الخلايا السرطانية

6- إمكانية استخدام العلاج الهرموني والاستجابة له ولبقية طرق العلاج

7- البدانة والإصابة بالداء السكري وارتفاع الضغط والأمراض الأخرى كل ذلك قد يزيد سرطان بطانة الرحم خطورةً

8- الصحة العامة للمريضة وقدرتها على أداء أنشطتها ومهامها اليومية


بعض الأسئلة الشائعة عن سرطان الرحم ونسبة الشفاء فيه

ما هي نسبة الشفاء من سرطان الرحم؟

تختلف نسبة الشفاء عن نسبة البقيا تماماً. فنسبة الشفاء تشير إلى نسبة الأشخاص الذين استئصل لديهم الورم كاملاً ولن يعود في المستقبل إطلاقاً، أي أنهم شفوا تماماً من السرطان. وهذا لا يحدث إلا إذا كان السرطان قد اكتشف في مرحلة مبكرة.
ولذلك تكون نسبة البقيا عالية فقط إذا كٌشف السرطان في المرحلة 1. وكما ذكرنا فإن 66% من المريضات يكن في هذه المرحلة عند تشخيصهن. ومن ضمن هؤلاء فإن نسبة الشفاء تكون عالية جداً باستئصال الرحم والعلاج المتمم، بحيث تصل إلى 90% في بعض حالات هذه المرحلة.


ختاماً

تذكّر أن الأرقام السابقة مأخوذة من إحصائيات متنوعة في بلدان مختلفة، ولا شك أنها تختلف كثيراً باختلاف النظام الصحي وجودته وتطوّره في بلدك. كما أن هذه الإحصائيات قد تصبح قديمة مع مرور الوقت، ولا شك أن طرق العلاج في تطوّر مستمر، فخذ ذلك بعين الاعتبار.

كما عليك الانتباه إلى أن الأرقام السابقة هي مجرّد إحصائيات ولا يمكن أن تحدد بدقّة المدة التي ستعيشها. وغرضها الوحيد هو رسم صورة تقريبية لمستقبل حياتك. إذ أن كثيراً من المرضى عاشوا أكثر من المدة المتوقعة. فإذا أردت معرفة المدة التي ستعيشها ونوعية حياتك خلالها فاستشر طبيبك المشرف على حالتك، فهو الأدرى بتفاصيل مرضك وخطورته على صحتك.


المصادر:


وسوم المقالة

اترك تعليقاً

Dr Hamzeh Koumakli Blog

Scroll to Top