كم يعيش مريض المايلوما (الورم النقوي العديد)؟ وما هي العوامل الـ7 التي تؤثر في هذه المدة

كم يعيش مريض المايلوما

تشمل سرطانات الدم مجموعة واسعة من السرطانات، والتي تتضمن كلاً من اللوكيميا (سرطان الكريات البيض أو ابيضاض الدم)، واللمفوما (سرطان العقد اللمفاوية)، والورم النقوي أو المايلوما (سرطان الخلايا البلازمية) وهو الأقل شيوعاً منها. وتحتل المايلوما المرتبة الـ14 من بين السرطانات من حيث الشيوع. وهو يصيب المسنين غالباً الذين تجاوزوا سن الـ65 سنة.
يصيب المايلوما 0.8% من البشر في مرحلة ما من حياتهم. وهو ينشأ في نقي العظم ولكنه ينتج مواداً تؤثر على كل الجسم بما في ذلك الكليتين. وهو من السرطانات التي لا يمكن إحداث الشفاء فيها، ولكن العلاج يهدف إلى إطالة المدة التي يعيشها المريض.
إذا كنت -أو كان أحد معارفك- مصاباً بالمايلوما فلا شك أن السؤال “كم يعيش مريض المايلوما؟” قد خطر على بالك يوماً. ولذا سنجيب في هذه المقالة عنه، ونذكر العوامل التي تؤثر في المدة التي يعيشها المصاب بالمايلوما.

لنبدأ بالإجابة على السؤال الرئيسي:

كم يعيش مريض المايلوما؟

تتراوح هذه المدة بين 62 شهراً (5 سنوات تقريباً) في أفضل الحالات، و29 شهراً (سنتين ونصف تقريباً) في أسوئها.

وبطريقة أخرى فأن 82.7% من المرضى المصابين بالمايلوما يكونون على قيد الحياة بعد سنة واحدة من تشخيصهم. بينما يكون 54% منهم على قيد الحياة بعد 5 سنوات من تشخيصهم. ولا يبقى سوى 29% من هؤلاء أحياء بعد مضي 10 سنوات على تشخصيهم.

وهذا لا يعني أن المريض سيعيش سنة واحدة أو 5 أو 10 سنوات فقط، بل إن الكثيرين سيعيشون أكثر من ذلك بكثير. ولكن يعني ذلك مثلاً أن 29% من المصابين سيكونون على قيد الحياة بعد مضي 10 سنوات على تشخيصهم، بينما سيتوفى 71% منهم خلال هذه السنوات العشر.

يمثّل الرقم السابق نسبة البُقيا؛ وهي احتمال البقاء على قيد الحياة لمدّة زمنيّة معيّنة. فإذا كانت نسبة البُقيا لـ5 سنوات لمرض ما هي 40%، فهذا يعني أن 40% من المصابين بهذا المرض سيكونون أحياء بعد 5 سنوات و60% منهم سيكونون قد توفوا خلال هذه السنوات الخمس.

تختلف نسبة البقيا كثيراً بين شخص وآخر. إذ أن هناك الكثير من العوامل التي تؤثر في المدة التي يعيشها المصاب بالمايلوما، وهذا ما سنفصّل فيه تالياً.

العوامل التي تؤثر في المدة التي يعيشها المصاب بالمايلوما

1- مرحلة السرطان

تمثّل مرحلة السرطان Stage مصطلحاً طبياً متعارفاً عليه بين الأطباء. يصنّف الأطباء من خلاله الأورام حسب خطورتها. فكلما كانت المرحلة أعلى كانَ السرطان أكثر انتشاراً وخطورةً. تزداد المرحلة مع تقدّم الوقت وتأخّر التشخيص، لذا فإن التشخيص الباكر هام لأنه يعطي المريض فترة أطول ليعيشها.

مرحلة السرطاننسبة المرضى الذين يكونون في هذه المرحلة عند تشخيصهمنسبة البقيا لـ5 سنوات في هذه المرحلة
المرحلة الباكرة قبل الانتشار5%75%
المرحلة المتأخرة بعد الانتشار95%53%

2- مستويات المواد التي يفرزها الورم ودرجة شذوذ خلاياه والذي يدل على سرعة نموّه

3- العمر، بحيث تقل نسب البقيا مع التقدم بالعمر

4- الجنس، حيث تكون نسب البقيا أفضل بقليل عند الإناث

5- الصحة العامة للمريض وإصابته بأي أمراض أخرى كأمراض القلب والسكري

6- درجة أذية الكلية الناتجة عن المواد التي ينتجها الورم

7- النظام الصحي ومدى تطوّر طرق العلاج في البلد الذي تعيش فيه واستجابة الجسم للعلاج التي تختلف من شخص لآخر


ختاماً

تذكّر أن الأرقام السابقة مأخوذة من إحصائيات متنوعة في بلدان مختلفة، ولا شك أنها تختلف كثيراً باختلاف النظام الصحي وجودته وتطوّره في بلدك. كما أن هذه الإحصائيات قد تصبح قديمة مع مرور الوقت، ولا شك أن طرق العلاج في تطوّر مستمر، فخذ ذلك بعين الاعتبار.

كما عليك الانتباه إلى أن الأرقام السابقة هي مجرّد إحصائيات ولا يمكن أن تحدد بدقّة المدة التي ستعيشها. وغرضها الوحيد هو رسم صورة تقريبية لمستقبل حياتك. إذ أن كثيراً من المرضى عاشوا أكثر من المدة المتوقعة. فإذا أردت معرفة المدة التي ستعيشها ونوعية حياتك خلالها فاستشر طبيبك المشرف على حالتك، فهو الأدرى بتفاصيل مرضك وخطورته على صحتك.


المصادر:

الوسوم

اترك تعليقاً

Dr Hamzeh Koumakli Blog

Scroll to Top