بعض المعلومات الخاطئة عن فيروس كورونا – دور الثوم والبعوض والـ5G وغيرها في هذه الجائحة

أوقف انتشار المعلومات الخاطئة

تُعد المعلومات الخاطئة سبباً هاماً لانتشار الذعر والارتباك بين الناس وخاصة عند تفشّي الأمراض والأوبئة. إذ ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي بانتشار الكثير من هذه المعلومات التي زادت الوضع سوءاً نتيجة سرعة انتشارها.
وبينما يشهد العالم تزايداً مستمراً في أعداد الوفيات والإصابات، فإن ضحايا هذه المعلومات الخاطئة في تزايد أيضاً. وبعيداً عن أعداد الوفيات المباشرة بهذا الفيروس فقد كلّفت هذه المعلومات بعض الأشخاص أرواحهم أيضاً، بغض النظر عن تأثيرها السيء على الوضع الاقتصادي أيضاً.
إليكم بعض المعلومات الخاطئة التي شاعت بين البعض. منوّهين إلى أن كل ما ذُكر في هذه المقالة أُخذ من موقع منظمة الصحة العالمية بعد ترجمته.

  • المعلومة الخاطئة الأولى: الثوم يقي من الإصابة بالكوفيد

مما لا شك فيه أن الثوم يعد طعاماً صحياً ومفيداً وأنه يمتلك بعض الخواص المضادة للجراثيم. إلّا أنّه لا يوجد أي دليل أكيد حتى الآن يُثبت فائدة الثوم في الوقاية من الإصابة بفيروس الكورونا المستجد.
يستخدم البعض أيضاً الفلفل الحار في طعامهم ظناً أنه يقي أو يشفي من الإصابة بالكوفيد-19، إلّا أن الفلفل الحار لا دور له إطلاقاً في ذلك.

  • المعلومة الخاطئة الثانية: للفيتامينات والزنك والمُكمّلات الغذائية الأخرى دور في الشفاء من الكوفيد-19

تُعد هذه المغذيات -ومن ضمنها فيتامين د وفيتامين سي والزنك- ضرورية لعمل الجهاز المناعي ومقاومة الأمراض وتلعب دوراً هاماً في الحفاظ على الصحّة. ولكن لا يوجد أي دليل يُثبت أن هذه المواد تساعد في علاج الإصابة بمرض الكوفيد-19.

  • المعلومة الخاطئة الثالثة: الأحذية الملوثة تنقل الفيروس

إن احتمال انتقال فيروس الكوفيد-19 تحديداً عن طريق الأحذية ومن ثم إصابة الآخرين منخفض جداً. ولكن يُمكنك كإجراء احترازي -وخاصةً في البيوت التي يوجد فيها أطفال صغار يزحفون ويلعبون على الأرض- أن تترك حذائك عند مدخل البيت. هذا من شأنه أن يقلل احتمال تماس أطفالك مع أي أوساخ انتقلت عن طريق أرضية حذائك الملوّثة.

  • المعلومة الخاطئة الرابعة: المضادات الحيوية تشفي من الإصابة بالكوفيد-19

يُسبب مرض الكوفيد-19 فيروسٌ من عائلة فيروسية تُدعى بعائلة فيروسات الكورونا. وبما أن العامل الممرض هو فيروس فإن المضادات الحيوية لا دور لها إطلاقاً في القضاء على الفيروس.
ولكن عندما يُصاب بعض الأشخاص بالكوفيد-19 (وخاصةً أولئك ذوي المناعة الضعيفة)، فإن بعض الجراثيم قد تستغل هذا الوضع وتُصيبهم بالتهابات جرثومية ثانوية كاختلاط للإصابة بالكوفيد-19. وعندها فقط يستخدم الأطباء المضادات الحيوية للقضاء على هذه الجراثيم.
يُذكر أن منظمة الصحة العالمية لم ترخّص استخدام المضادات الحيوية لعلاج الكوفيد-19 رغم أنها تُستخدم من قبل البعض.

  • المعلومة الخاطئة الخامسة: البعوض ينقل للفيروس

لا يوجد حتى هذا التاريخ أي دليل يُشير إلى إمكانية انتقال الفيروس عن طريق لدغات البعوض من شخص إلى آخر. إذ أن طريقة الانتقال الوحيدة المؤكدة هي عن طريق القطيرات التنفسية التي تنتشر أثناء العطاس والسعال والكلام، أو عن طريق لمس الأسطح الملوثة ومن ثم لمس أنفك أو فمك أو عينيك.

  • المعلومة الخاطئة السادسة: تناول المواد المنظّفة أو المطهّرة يقي من الإصابة

لا تتناول بأي حال من الأحوال أي مادة منظّفة أو كحولية أو أي مادة معقّمة أخرى. فقد تؤدي هذه المواد للتسمم إذا قمت بتناولها، أو أن تؤدي إلى تهيّج وأذيّة جلدك وعينيك.
استخدم هذه المواد لتنظيف الأسطح فقط وحافظ عليها في مكان بعيدٍ عن متناول الأطفال.

  • المعلومة الخاطئة السابعة: ساعدت شبكات الـ5G على انتشار الفيروس

لا تنتقل الفيروسات إطلاقاً عبر الأمواج الراديوية أو بواسطة شبكات الهاتف المحمول. كما أن فيروس الكوفيد-19 انتشر فعلاً في الكثير من الدول التي لا يوجد فيها شبكات 5G. وكما ذكرنا في الأعلى أنه ينتقل بشكل أساسي عن طريق القطيرات التنفسية.

  • المعلومة الخاطئة الثامنة: درجات الحرارة العالية أو المنخفضة جداً تؤثر على الفيروس

لا دور لدرجات الحرارة المنخفضة أو المرتفعة في القضاء على الفيروس. ولذلك فإن الفيروس يستطيع الانتشار في الطقس الحار والرطب والبارد وغيرها. كما أن التعرّض لدرجات الحرارة العالية أو الاستحمام بالمياه الدافئة لا يقي من الإصابة بفيروس الكوفيد-19 ولا يشفي منه.

  • المعلومة الخاطئة التاسعة: يساعد شطف الأنف والحلق بالمحلول الملحي في الوقاية من الكوفيد-19

يُمكن استخدام بخاخات المحلول الملحي الأنفي والغرغرة بالماء والملح لتخفيف أعراض الرشح والتهابات الحلق الأخرى، ولكن ليس لها أي دور في الوقاية أو الشفاء من الكوفيد-19.
يجب أيضاً عدم الإكثار من هذه المواد إذ من الممكن أن يكون لها بعض التأثيرات السلبية على المدى البعيد.

  • المعلومة الخاطئة العاشرة: الأطفال لا يُصابون بالكوفيد-19

يُمكن أن يُصيب هذا الفيروس كل الفئات العمريّة بما فيها الأطفال والشباب والمتقدمين بالسن. وبالرغم من أن الشباب هم الفئة الأكثر إصابةً بالفيروس وفقاً لبعض الدراسات، إلّا أن المتقدمين بالسن ومن يعاني من أمراض مرافقة مُضعِفة للمناعة هم الفئة ذوي الخطورة الأكبر.
يُصاب الأطفال بالفيروس ولكن أعراضهم غالباً ما تكون أخف من البالغين. ولذلك فإنهم يعملون كحَمَلة ناقلين للفيروس عبر قطيرات تنفسهم.
وكذلك الأمر بالنسبة للحيوانات الأليفة التي يُمكن أن تُصاب وتُعامَل حينها معاملة الشخص المُصاب تماماً فيما يتعلّق بالعزل وغيرها تجنباً لانتقال العدوى منها إلى الإنسان.

كانت هذه عشر معلومات خاطئة انتشرت بين الناس كثيراً فيما يخص فيروس الكورونا المستجد. إذا أردت قراءة المزيد عن فيروس الكورونا وكيفية الوقاية من الإصابة به فاقرأ المقالة السابقة بعنوان “ما يجب أن تعرفه عن فيروس الكورونا أو الـكوفيد-19؟
أو تابعنا وسجّل اشتراكك في الموقع لتصلك آخر المقالات التي نقوم بنشرها.
سنتحدث في الأيام المُقبلة عن مّنْ يجب عليه أن يحجر نفسه وعن شروط الحجر والعزل وغيرها من المعلومات المتعلّقة بفيروس الكورونا المستجد.

المصدر: موقع منظمة الصحة العالمية WHO

اقرأ المقالة التالية للاطلاع على التعليمات التي يجب عليك اتباعها عندما تشك بإصابتك.

وإذا كُنت مصاباً فعلاً فاعرف إلى متى يُحتّم عليك تطبيق العزل ومتى يُمكنك العودة لحياتك الاجتماعية السابقة.

وإذا كنت تشك بإصابتك فيُمكنك التعرّف على كافة التفاصيل المتعلّقة بـالحجر الصحي ومدته.


وسوم المقالة

اترك تعليقاً

Dr Hamzeh Koumakli Blog

Scroll to Top