كم يعيش مريض سرطان الحنجرة؟ وما هي نسبة الشفاء من هذا السرطان؟

كم يعيش مريض سرطان الحنجرة

يعد سرطان الحنجرة أشيع السرطانات التي تصيب الرأس والعنق. وهذا السرطان يحدث غالباً عند المدخنين الذكور ممن تجاوزت أعمارهم الـ40 سنة. ويمكن أن يحدث عند الذين يشربون الكحول بكثرة أو يعانون من داء الارتجاع المريئي. ويؤدي عادةً إلى تغيّر في الصوت وبحّته.
سنجيب في هذه المقالة عن السؤال الذي يخطر على بال الكثيرين من المصابين بسرطان الحنجرة -أو أقربائهم- وهو “كم يعيش مريض سرطان الحنجرة؟”. ونتعرّف على العوامل التي تؤثر بالمدة التي يعيشها المصاب بهذا السرطان الخطير.

كم يعيش مريض سرطان الحنجرة؟

يعيش حوالي 85% من المرضى المصابين بسرطام الحنجرة سنة واحدةً على الأقل. بينما يعيش 61% منهم 5 سنوات على الأقل. ويبقى 55% تقريباً من المصابين بسرطان الحنجرة على قيد الحياة بعد مضي 10 سنوات على علاجهم.

يمثّل الرقم السابق نسبة البُقيا؛ وهي احتمال البقاء على قيد الحياة لمدّة زمنيّة معيّنة. فإذا كانت نسبة البُقيا لـ5 سنوات لمرض ما هي 40%، فهذا يعني أن 40% من المصابين بهذا المرض سيكونون أحياء بعد 5 سنوات و60% منهم سيكونون قد توفوا خلال هذه السنوات الخمس.

تذكّر أن هذا لا يعني أن المصاب بهذا المرض سيعيش 5 سنوات فقط، بل إن كثيراً منهم سيعيشون أكثر من ذلك.

تختلف هذه النسبة كثيراً بين شخص وآخر، حيث تتراوح في الحقيقة بين 34% في أسوأ الحالات و83% في أفضل الحالات. وهناك العديد من العوامل التي تؤثر في هذه النسبة، وبالتالي تؤثر في المدة التي يتوقع أن يعيشها المصاب بسرطان الحنجرة.

العوامل التي تؤثر في المدة التي يعيشها المصاب بسرطان الحنجرة

1- مرحلة السرطان

تمثّل مرحلة السرطان Stage مصطلحاً طبياً متعارفاً عليه بين الأطباء. يصنّف الأطباء من خلاله الأورام حسب خطورتها. فكلما كانت المرحلة أعلى كانَ السرطان أكثر انتشاراً وخطورةً. تزداد المرحلة مع تقدّم الوقت وتأخّر التشخيص، لذا فإن التشخيص الباكر هام لأنه يعطي المريض فترة أطول ليعيشها.

تعد مرحلة السرطان أحد أهم العوامل التي تؤثر في نسبة البقيا، علماً أن 53% من المرضى يشخصون ويعالجون قبل أن ينتشر السرطان لديهم. وتختلف نسب البقيا حسب المرحلة كالتالي:

مرحلة سرطان الحنجرةنسبة البقيا لـ5 سنوات
سرطان موضّع في الحنجرة ولم ينتشر خارجها78%
سرطان حنجرة انتشر إلى النسج والعقد اللمفاوية القريبة45%
سرطان حنجرة انتشر إلى الأعضاء البعيدة34%

2- موقع السرطان

يشكل موقع السرطان مع مرحلته أهم عاملين يحددان نسبة البقيا. ويمكن أن يكون سرطان الحنجرة ناشئاً على حساب الحبلين الصوتيين (وهما العضوين المسؤولين عن إحداث الصوت)، أو على حساب المنطقة فوق الحبلين الصوتيين، أو المنطقة أسفلهما.

  • يكون سرطان الحنجرة غالباً (60%) على حساب الحبلين الصوتيين، حيث نلاحظ أن هذا التوضّع هو الأفضل. وتكون نسب البقيا في هذه الحالة كالتالي:
مرحلة سرطان الحنجرة الناشئ على حساب الحبلين الصوتييننسبة البقيا لـ5 سنوات
سرطان موضّع في الحنجرة ولم ينتشر خارجها83%
سرطان حنجرة انتشر إلى النسج والعقد اللمفاوية القريبة48%
سرطان حنجرة انتشر إلى الأعضاء البعيدة42%
كل المراحل مجتمعةً76%
  • أما إذا كان السرطان على حساب المنطقة أعلى الحبلين الصوتيين، وهو ما يحدث في 35% من الحالات، فتكون نسب البقيا كالتالي:
مرحلة سرطان الحنجرة الناشئ على حساب المنطقة أعلى الحبلين الصوتييننسبة البقيا لـ5 سنوات
سرطان موضّع في الحنجرة ولم ينتشر خارجها61%
سرطان حنجرة انتشر إلى النسج والعقد اللمفاوية القريبة47%
سرطان حنجرة انتشر إلى الأعضاء البعيدة30%
كل المراحل مجتمعةً46%
  • ومن النادر أن يكون السرطان قد نشأ على حساب المنطقة أسفل الحبلين الصوتيين. وهنا تكون نسب البقيا كالتالي:
مرحلة سرطان الحنجرة الناشئ على حساب المنطقة أسفل الحبلين الصوتييننسبة البقيا لـ5 سنوات
سرطان موضّع في الحنجرة ولم ينتشر خارجها60%
سرطان حنجرة انتشر إلى النسج والعقد اللمفاوية القريبة33%
سرطان حنجرة انتشر إلى الأعضاء البعيدة45%
كل المراحل مجتمعةً52%

3- درجة السرطان Grade

وهي تمثل درجة خباثة الخلايا السرطانية وشذوذها عن الخلايا الطبيعية.

4- الاستمرار بالتدخين بعد التشخيص والعلاج يقلل نسب البقيا ويزيد احتمال نكس السرطان

التدخين والسرطان

يُعد التدخين من أهم مسببات السرطان. ويساعد إيقافه على تقليل احتمال الإصابة بأكثر من 12 سرطان. وأهمها سرطان الرئة ويليها سرطان الحنجرة والمثانة والفم، وحتى بعض الأمراض الخطيرة الأخرى كالانسداد الرئوي المزمن COPD.

5- الصحة العامة للمريض

6- استجابة الجسم لطرق العلاج المختلفة، سواءً أكانت علاجاً جراحياً مترافقاً مع أو بدون علاج كيميائي أو شعاعي.


بعض الأسئلة الشائعة عن سرطان الحنجرة

ما هي نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة؟

تختلف نسبة الشفاء عن نسبة البقيا تماماً. فنسبة الشفاء تشير إلى نسبة الأشخاص الذين استئصل لديهم الورم كاملاً ولن يعود في المستقبل إطلاقاً، أي أنهم شفوا تماماً من السرطان. وهذا لا يحدث إلا إذا كان السرطان قد اكتشف في مرحلة مبكرة.
إذا اكتشف سرطان الحنجرة باكراً فإن نسبة الشفاء تكون جيّدة وتزيد عن 56%، وقد تكون نسبة الشفاء أعلى من ذلك في بعض الحالات. ولكن ما إن انتشر السرطان فإن نسبة الشفاء تقل كثيراً، رغم أنها لا تنعدم. وتكون نسبة الشفاء أعلى إذا لم يعد السرطان خلال السنوات الخمس التالية لمعالجته.

كيف يمكن الوقاية من سرطان الحنجرة؟

1- تجنّب التدخين أو حتى مضغ التبغ.
2- الامتناع عن شرب الكحول.
3- إيقاف التعرّض للمواد الكيميائية والأبخرة والأسبستوز في بيئة العمل، أو استخدام كمامات خاصة عند التعرض لها. لأن هذه المواد تزيد احتمال الإصابة بسرطان الحنجرة.
4- تناول غذاء صحي ومتوازن لأن سرطان الحنجرة أشيع عند البدينين.
5- علاج داء الارتجاع المريئي.


أخيراً

تذكّر أن الأرقام السابقة مأخوذة من إحصائيات متنوعة في بلدان مختلفة، ولا شك أنها تختلف كثيراً باختلاف النظام الصحي وجودته وتطوّره في بلدك. كما أن هذه الإحصائيات قد تصبح قديمة مع مرور الوقت، ولا شك أن طرق العلاج في تطوّر مستمر، فخذ ذلك بعين الاعتبار.

كما عليك الانتباه إلى أن الأرقام السابقة هي مجرّد إحصائيات ولا يمكن أن تحدد بدقّة المدة التي ستعيشها. وغرضها الوحيد هو رسم صورة تقريبية لمستقبل حياتك. إذ أن الكثير من المرضى عاشوا أكثر من المدة المتوقعة. فإذا أردت معرفة المدة التي ستعيشها ونوعية حياتك خلالها فاستشير طبيبك المشرف على حالتك، فهو الأدرى بتفاصيل مرضك وخطورته على صحتك.


المصادر:


وسوم المقالة

اترك تعليقاً

Dr Hamzeh Koumakli Blog

Scroll to Top